هذا الكتاب وُجد ليؤكّد أنّ الإنسان مشروع وجود، على كلّ فرد أن يحرّره، بإحياء الروح التي فيه، في ذاته وفي العالم.
وعليه، يتبيّن لنا، ونحن نقلّب صفحاته، أنّ هذا الإحياء يمرّ بتجربة الصمت في مواجهة حصون الذاكرة، وصولًا إلى اكتشاف سرّ الحياة، التي تعيد الباحث عنها إلى إنسانه المسافريين بين السؤال والسؤال الآخر.
ومن أهمّ ما سنكتشفه في سفرنا هذا هو أنّ كلمة السرّ التي نبحث عنها، ليست إلّا ذلك القول الذي يعمد الإنسان من خلاله إلى تحرير المعنى، على الطريق المعاكس ليوميّات الحياة، حيث لا مناصّ له إلّا الهرب نحو صمت اللا-نهاية، وهو الصمت الذي يتلاشى فيه ضجيج قساوة كلمة القلوب المتكلّسة في حنايا سلام الحبّ الإلهيّ، فيتجلّى هذا الحبّ نورًا سرمديًّا، يعيد بناء الحياة في حلقات عطاء لا-متفانية إلى الأبد.
This book was written to confirm that human beings are a project of existence, a project that every person should liberate by reviving their inner and global spirit.
As we leaf through the book, we realize that this revival process experiences silence in face of the walls of memory, a silence borne until the secret of life is finally uncovered. This brings back seekers to their humanity, traveling from one question to another.
The most important discovery during our journey is that the secret word we are seeking is but the word used to liberate the meaning. This liberation can only be achieved by escaping toward the silence of infinity, a silence in which fades away the roar of the cruel words of hardened hearts. In fact, this silence dwells in peaceful, divine love, which shines eternally to restore life in the ever-turning circles of giving.
أن يصبح الإنسان ما وجد عليه...! : السّفر إلى الذات بين السؤال والسؤال الأخر
عبدو القاعي ؛ [تحرير، جورج مغامس]
منشورات: جامعة سيدة اللويزة©
ص.ب.: 72، زوق مكايل، لبنان
تنفيذ: مطابع معوشي وزكريا
الطبعة الأولى، 2017، بيروت، لبنان
المحتوى
مقدّمة
1- في تعريف الكلمة
2- في تاريخ الكلمة
3- في البحث عن معنى الكلمة
4- وماذا عن الشموليّة شموليّة الزمان وشموليّة المكان؟
5- في المراجعة
6- العبور إلى الذّات السّامية (السماء) الحريّة أو التحرّر من الماديّة (religare)
7- المعبر إلى الآخر العدالة (تحقيق المساوات)
8- في السّلام...!
9- وماذا عن الحوار...؟
10- وماذا عن إعادة إطلاق الاقتصاد كعهد لبناء المجتمع؟
11- وماذا عن المُواطنية في علاقتها مع العَلمانيّة؟